أرشيف

عن طريق الخداع.. تقود صديقتها إلى الفخ

جميلة هي الثقة إذا كانت في محلها، ولكن للأسف الإنسان في هذا الوقت لا يستطيع أن يمنحها  أحد، السطور التالية تختصر مأساة فتاة في عمر الزهور ألقتها الثقة في جحيم حادثة مأساوية يتقطع لأجلها القلب وتغرق في محيطها العيون..

 

بدأت قصة الطالبة المثابرة (هناء) بعد أن انتقلت إلى الصف الأول الثانوي، عندما التقت بزميلة لها كانت متبقية بسبب رسوبها في العام السابق وواعدتها بأن تزورها في المنزل لتراجع معها بعض الدروس المسكينة وافقت أن تستقبل زميلتها في منزلها دون أن تعلم ما تخفي لها من نوايا خبيثة، حيث بدأت تزورها باستمرار بعد ذلك بهدف تعميق العلاقة وتوطيدها..

وذات يوم واعدتها بأن تمر عليها وتخرجان سوياً، وبالطبع في البداية رفضت (هناء) لكن زميلتها أصرت عليها بالخروج، وفي العصر مرت عليها مع شخص بسيارته على أساس أنه شقيقها، وبعد ان تحركت السيارة وعلى إيقاع الموسيقى الصاخبة إلتفتت هذه الزميلة على (هناء) وأعطتها ألبوم صور لكي تتفرج عليه، فتفاجأت بأن من في الصور هي زميلتها مع الشاب الذي يقود السيارة وهي في وضع مخل وبملابس شفافة، ولما حاولت أن تنصحها بأن هذا الفعل محرم وعيب، ردت عليها بكل انحطاط وسخرية وقالت: نحن متعودون منذ الصغر أن نلبس هذه الملابس أمام إخواننا في المنزل.

لم يطل السير كثيراً فسرعان ما توقفت السيارة أمام عمارة طلبت زميلة المدرسة من صديقتها (هناء) بأن تنزل معها على أساس أن زميلاتهن في المدرسة مجتمعات في شقة زميلتهن المقربة في الصف والكائنة في هذه العمارة، صدقت الفتاة وبكل اطمئنان صعدوا إلى شقة في الدور الخامس وطرقوا الباب، فتفاجأت (هناء) بأن من يفتح الباب هي إحدى معلماتها في المدرسة، فردت بارتباك: إحنا آسفين شكلنا غلطانين في الشقة، فردت المعلمة والدهاء واضح في عينيها: لا يا عزيزتي (هناء) لستم غلطانين، تفضلوا، وسحبتها من يدها وأدخلتها فتفاجأت أيضا بوجود شباب داخل الشقة بالإضافة إلى مجموعة فتيات من زميلاتها في المدرسة، وهم منهمكون في مشاهدة فيلم إباحي ساخن.. ثم قام أحد الشباب وحاول أن يضمها إليه وما كان منها إلا أن منعته وبدأت بالصراخ، لكن ذئاب الشقة كانوا محتاطين ومجهزين بكافة أدواتهم فأعطوها حقنة مخدرة أفقدتها الوعي مباشرة، ولما صحت من غشيتها، وجدت نفسها في غرفة نوم وفي وضع مخل، وعندماخرجت من هذه الغرفة  شاهدت جميع الشباب جالسين في الصالة يتفرجون عليها بالفيديو وهي في أوضاع مخلة معهم ولما رأت ذلك المشهد المريب، أغمى عليها فما كان أمامهم إلا أن أيقظوها وحملوها إلى السيارة ومن ثم أوصلتها زميلتها مع الشاب الذي جئن معه سابقاً إلى منزلها، وواعداها بأن تأتي معهما الأسبوع القادم لتكرار السيناريو لكنها رفضت، فهددوها بشريط الفيديوالذي صوروها فيه وبالصور الفوتوغرافية التي التقطوها لها..

ملطخة بالدم والدموع دلفت الضحية المسكينة (هناء) إلى منزلها وغرقت في بحر عميق من الحيرة والهم والتفكير والحزن، فكرت أن تخبر والدها بحقيقة ما جرى لكنها خافت من العقاب وانقضى اسبوع حتى جاء يوم الموعد، واتصلت بها زميلتها الخائنة فرفضت الخروج، لكنها استمرت بتهديدها بما يمسكونه عليها من صور وشريط فيديو حتى خرجت معها مرغمة واستمرت راضخة لرغباتهم لفترة طويلة ، حتى جاء يوم وطلبت (هناء) من أحد الشباب أن يذهب بها إلى العيادة لعمل فحص خوفاً من الحمل فرضخ لرغبتها وذهب معها إلى طبيب يعرفه، وبعدما كشف عليها أبلغه أنها حامل ولما عادوا إلى الشقة، قال الشاب لشلته: ألف مبروك هذه الحشرة حامل بأبننا المشترك ويومها أعطوها صورها وكل ما يخصها لديهم لأنها لم تعد تلزمهم، فقد أخذوا مبتغاهم منها ورموها رمية الكلاب.

ومع مرور الأيام بدأت تظهر على (هناء) أعراض الحمل الذي أخفته، وطلب منها والدها أن يذهب بها إلى طبيب لكنها كانت ترفض، وبعد إصراره عليها وافقت بعد أن رأت بطنها بدأت تكبر لكنها طلبت منه أن يذهب بها إلى الطبيب الذي كشف عليها مسبقاً، وذهب بها إلى نفس الطبيب، الذي عرف الفتاة وأخبر والدها بالقصة كاملة، وخرج الوالد منهاراً، وأخذ يضربها، وبينما هوفي السيارة معها، مروا على مقبرة، وهو يؤنبها ويقول: فضحتني وسودت وجهي، فقالت له: الآن اقتلني يا أبي وادفني هنا أرجوك خلصني من هذه المصيبة لا أريد أن أعود إلى البيت فنزل الوالد من السيارة والغضب يملؤه واخرج قطعة حديدية من السيارة، وحاول أن يضربها بها، لكنه لم يقدر ولم يطاوعه قلبه فرمى نفسه على الأرض وأخذ يبكي وأحتضن أبنته وهي تبكي معه ليعودا بعدها إلى المنزل وفي اليوم التالي اصطحبها معه وذهب بها إلى قسم الشرطة وهناك سارعت الفتاة ودلتهم على مكان الشقة ليتم مداهمتها والقبض على كل من فيها ليدفعوا ثمن ما اقترفوه.

زر الذهاب إلى الأعلى